للتواصل مع أقوى وأفضل شيخة بالسحر المغربي والسحر الهندي الشيخة ميمونة
إتصل على الرقم التالي:
هاتف: 0096171713099
الذئب : يهمز ولايهمز .. وأصله الهمزة والانثى ذئبة وجمع القلة أذوب وجمع الكثرة ذئاب وذؤبان , ويسمى الخاطف والسرحان.. والسلق والانثى سلقة والسمسام وكنيته أو مذقة لأن لونه كذلك قال الشاعر :-
حتى إذا جن الظلام واختلط * جاء بمذق : هل رأيت الذئب قط
ومن كناه الشهير ؛ أبو جعدة .. قال عبيد بين الابرص للمنذر بن ماء السماء ملك الحيرة حين أراد قتله :-
وقالوا هي الخمر تكني الطلا كما الذئب يكنى أبا جعدة
ضر به مثلا ؛ أي تظهر لي الاكرام وانت تريد قتلي كما أن الخمرة وإن سميت طىء وحسن أسمها فإن فعلها قبيح وكذلك الذئب وإن حسنت كنيته فإن فعله قبيح ..
وللأسد والذئب في الصبر على الجوع ما ليس لغيرهما من الحيوان، لكن الأسد شديد النهم حريص رغيب شره، وهو مع ذلك يحتمل أن يبقى أياماً لا يأكل شيئاً والذئب وإن كان أقفر منزلاً، وأقل خصباً وأكثر كداً، إذا لم يجد شيئاً اكتفى بالنسيم، فيقتات به وجوفه يذيب العظم المصمت، ولا يذيب نوى التمر، ولا يوجد الالتحام عند السفاد إلا في الكلب والذئب. ومتى التحم الذئب والذئبة، وهجم عليهما هاجم قتلهما كيف شاء، إلا أنهما لا يكادان يوجدان كذلك، لأنهما إذا أرادا السفاد توخيا موضعاً لا يطؤه الإنس، خوفاً على أنفسهما ويسفد مضطجعاً على الأرض، وهو موصوف بالانفراد والوحدة، وإذا أراد العدو فإنما هو الوثب والقفز، ولا يعود إلى فريسة شبع منها أبداً. ومن عجيب أمره أنه ينام بإحدى مقلتيه والأخرى يقظى حتى تكتفي العين النائمة من النوم، فيفتحها وينام بالأخرى ليحترس باليقظى ويستريح بالنائمة قال حميد بن ثور في وصفه، في أبيات مشهورة منها:
ونمت كنوم الذئب في ذي حفيظة … أكلت طعاماً دونه وهو جائع
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي … بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع
. وفيه من قوة حاسة الشم، أنه يدرك المشموم من فرسخ. وأكثر ما يتعرض للغنم في الصبح وإنما يتوقع فترة الكلب ونومه وكلاله، لأنه يظل طول ليله حارساً متيقظاً. ومن غريب أمره أنه إذا إجتمع جلده مع جلد شاة تمغط جلد الشاة، وأنه متى وطىء ورق العنصل مات من ساعته. والذئب إذا كده الجوع عوى فتجتمع له الذئاب، ويقف بعضها إلى بعض. فمن ولى منها وثب إليه الباقون وأكلوه، وإذا عرض للإنسان، وخاف العجز عنه، عوى عواء استغاثة فتسمعه الذئاب، فتقبل على الإنسان إقبالاً واحداً، وهم سواء في الحرص على أكله، فإن أدمى الإنسان واحداً منها، وثب الباقون على المدمى فمزقوه، وتركوا الإنسان. وقال بعض الشعراء يعاتب صديقاً له وكان قد أعان عليه في أمر نزل به:
وكنت كذئب السوء لما رأى دماً … بصاحبه يوماً أحال على الدم